تمغربيت:
الربط القار بين المغرب وإسبانيا وإفريقيا وأوروبا: البداية عام 1979
بعد الانفراج السياسي والدبلوماسي بين المملكتين المغربية والإسبانية منذ سنةٍ ونيِّف، وتحديدا بعد اعتراف إسبانيا بمغربية الصحراء، وما تلاها من صدمة وعزاء في مقبرة الشيراطون الجزائري.. ظهر للوجود من جديد، مشروع إنجاز أحد أضخم المشاريع العملاقة، للربط بين البلدين (المغرب-إسبانيا) والقارتين (إفريقيا-أوروبا) معا.
هذا المشروع القديم/الجديد يعود إلى سنة 1979.. حيث أنه في مثل هذا الأسبوع من نفس الشهر، وقّع المغرب وإسبانيا بتاريخ: 14 يونيو 1979، بناء على اتفاق بين الملك الحسن الثاني والملك خوان كارلوس، على اتفاق خاص بالربط القاري بين المغرب وإسبانيا وإفريقيا وأوربا.. حيث تم التطرق لحلول ثلاثة قصد إنجازه:
أولا: عبر قنطرة فوق ركائز ثابتة
ثانيا: عبر نفق تحت الماء
ثالثا: عبر قنطرة لكنها فوق ركائز عائمة
وقد قُدرت تكلفة المشروع آنذاك بحوالي 3 ملايير دولار.
وقبل 2030، ومع تزايد حظوظ قبول الفيفا لملف المونديال المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، سيتحقق لا محالة هذا المشروع الواعد، الذي اتفق عليه الملك الحسن الثاني رحمة الله عليه قبل 45 سنة، مع ملك إسبانيا.. وهو بمثابة درس يهم الرؤية المستقبلية الطويلة المدى، والتخطيط الاستراتيجي للدولة المغربية بقيادة المؤسسة الملكية.. والتي يبدو أنها لها رؤية بعيدة المدى تتجاوز الطموحات الضيقة للسياسة الحكومية أو الحزبية.