تمغربيت :
الأسد الإفريقي الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 16 يونيو الجاري، هو مناورة مشتركة تنظمها كل سنة القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، رفقة أكثر من 20 جيشا.. فضلا عن عدد كبير أيضا من الجيوش المشاركة كمراقبين.. وهو بمثابة موعد سنوي بارز يسهم في تعزيز التعاون العسكري المغربي – الأمريكي.. وكذا تبادل الخبرات بين القوات المسلحة لمختلف البلدان بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
هذه السنة وهي النسخة 19، وخلال العمليات المشتركة التي تقام ب 7 جهات بالمغرب (أكادير وابن جرير والقنيطرة والمحبس وتيزنيت وتيفنيت وطانطان، ).. قامت القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، أمس السبت 10 يونيو، بقاعدة ابن جرير العسكرية، بمناورات للإنزال الجوي شاركت فيها طائرات تابعة للقوتين المغربية والأمريكية.
القوات الجوية المشتركة قامت بسلسلة من عمليات الإنزال الجوي الجماعي بمنطقة الهبوط، مع تنفيذ، بمجرد النزول، لمناورة على الأرض تروم إنجاز المهمة الموكلة إليها.. هذا التمرين للإنزال الجوي، الهدف منه تعزيز قابلية التشغيل البيني لمظليين، والنهوض بعملهما المشترك. حيث نفذت الأطر العسكرية من الجيشين تمرينا تكتيكيا، من أجل الوقوف على قدرتها على تنفيذ مجموعة من المناورات المشتركة.
ويتمثل الهدف الأساسي من هذه المناورات للإنزال الجوي المشترك، في مواءمة الإجراءات التكتيكية والتقنية واللوجستية.. بدءا بمرحلة التخطيط ووصولا إلى التنفيذ على الميدان، وكذا تطوير قدرات القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية في مجال إنزال القوات.
هذه العملية المشتركة، جمعت 240 مظليا مغربيا وأمريكيا، تمثلت بالأساس.. في إقامة مركز عملياتي مختلط يؤمن تتبع مختلف الحالات والمناورة المحمولة جوا، وتوحيد الجهود، لا سيما على مستوى اللوجستيك الجوي والطبي، وتنسيق خطط الإنزال والمناورات في الميدان.
وبهذه المناسبة، جدد اليوتنان كولونيل جون ستاهيلي، قائد فرقة العمل بجنوب أوروبا التابعة للقوات المسلحة الأمريكية بإفريقيا.. التعبير عن التزام الجيش الأمريكي بـ”الحفاظ على علاقات متينة مع حلفائه وشركائه”، مؤكدا أن المغرب “يمثل أحد أقدم حلفائنا وأكثرهم قربا وتعود صداقتنا إلى الإعلان عن استقلال الولايات المتحدة”.. مضيفا أن “تمرين الأسد الأفريقي هو مثال على العلاقات الأمنية العريقة التي تجمع بين الولايات المتحدة والمغرب”.