تمغربيت :
في الواقع تتعرى المواقع.. وفي الامتحان يعز المرء أو يهان.. وأمام اليونيسكو تختفي ويكيبيديا.. وفي باريس يُحتَفى بالمملكة الشريفة العريقة هويةً وتاريخا وثقافةً وحضارةً.. بينما يغيب اللصوص أهل المواقع الافتراضية وفاقدي الشرعية والمشروعية والتاريخ والهوية.
الاحتفال في باريس والتزوير في ويكيبيديا
ففي مطلع هذا الأسبوع، وفي باريس بالضبط، وتحت إشراف اليونيسكو.. وفي إطار الأسبوع الإفريقي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو). تألق القفطان المغربي، بكماله وجماليته وبهائه وروعته وتاريخه وشهرته العالمية، وماركته المسجلة عالميا “باسم المغرب made in Morocco”.
جرى هذا العرض الاستثنائي للأزياء الإفريقية، ابتداء من يوم 5 يونيو الجاري وسيستمر إلى غاية الـ9 منه.. وضمَّ مجموعة من المبدعين والمبدعات من مختلف البلاد الإقريقية (12 دولة إفريقية)، بمقر المنظمة الأممية.. كما اشتمل أيضا على معرض للكتاب، وورشات للأعمال الفنية والحرفية الإفريقية، فضلا عن عروض للأفلام الطويلة والقصيرة.
هو عرض ومهرجان و تظاهرة دولية نظمت تحت شعار “التربية والثقافة والعلوم في تطوير المبادلات الإفريقية البينية”. وهو حفل فني فريد من حيث تعبيرات التنوع والغنى الثقافي للقارة الإفريقية وسط الكونية الإنسانية.
حضور مغربي وازن
عرضٌ حضره السفير المندوب الدائم للمغرب لدى اليونسكو، سمير الدهر، وعدد من المبدعين الفنيين والصناع التقليديين المغاربة.. ليمثلوا المملكة الشريفة، التمثيل الذي تستحقه الإمبراطورية المغربية. بحيث تم تسجيل الحضور الوازن لمتجر يبرز المنتجات الحرفية للمملكة، و”قطب المقاولين”، وموائد مستديرة، إلى جانب جناح يعرض أطباقا مغربية متنوعة.
وسجلت أمسية الثلاثاء المنصرم، مشاركة المصممة المغربية العالمية، فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي، التي حلت بباريس بدعوة خاصة لتمثيل المغرب بصفة حصرية. فاطمة الإدريسي التي سبق وأن شاركت في العديد من العروض العالمية، توخت من خلال مشاركتها التي اختارت لها تيمة “الموروث الوطني الأصيل”.. الحرص على إبراز مدى التعدد والتنوع الثقافي والمجالي الذي يزخر به المغرب. التي سبق وأن شاركت في العديد من العروض العالمية
وعلى إيقاعات موسيقية مستوحاة من التراث المغربي الطربي والأندلسي، قامت المصممة المغربية باستعراض تشكيلة من القفاطين المغربية الأصيلة.. كانت عبارة عن لوحات فرجوية، حية وممتعة، تجسد فخامة وشرف الزي الوطني التقليدي، باعتباره موروثا راقيا أصيلا ظل.. على مر مختلف الأجيال والفترات التاريخية، يعكس بأشكاله ومكوناته ومضامينه الرمزية حجم العراقة الثقافية والتاريخية والحضارية للإمبراطورية الشريفة.
المصممة المغربية العالمية ألقت كلمة بهذه المناسبة جاء فيها:
“حاولت تقديم أصناف مختلفة من القفاطين قصد تقريب المتتبعين والمهتمين.. من بعض العوالم الثقافية المكونة للهوية المغربية، كالقفطان الصحراوي والأمازيغي واليهودي المغربي”..
“حاولت أيضا منح صورة عن بعض ملامح التنوع المجالي من خلال نماذج قفطانية بأبعاد جهوية أصيلة، فاسية ورباطية وأطلسية وشمالية وجنوبية وشرقية”
“في هذه المجموعة التي تمثل جميع جهات المملكة، يحكي كل قفطان قصة فريدة.. هو نوع من الاحتفاء بالفن والصناعة التقليدية المغربية”
“الأمر يتعلق بتأكيد هويتنا الثقافية، واحتفاء بغنى وعمق الموروث المغربي”.. مبرزة أن “ارتداء القفطان يعني حمل المغرب وإرثه الثقافي في القلب”
“القفطان المغربي، الذي يتم ارتداؤه بكل فخر وحب من طرف المرأة المغربية.. هو أكثر من مجرد زي لأنه يمثل رمزا للجمال والتاريخ ورقي المغرب على مدى قرون”.
ختاما نقول
هذا هو الواقع.. فمبروك على بلاد هوووك المواقع
وهذه هي العاصمة باريس.. فمبروك على المهابيل العاصمة “خنشلة”
وهذه هي اليونيسكو.. فمبروك عليكم ويكيبيديا