تمغربيت:
أشعلت صورة لحركيات جزائريات، شاركن إلى جانب المستعمر الفرنسي في ذبح الشعب الجزائري، مواقع التواصل الاجتماعي.. ليعود طرح السؤال الجوهري والأزلي حول “من قتل من”؟
حركيات كن ضمن جحافل الجزائريين الذين استعملتهم فرنسا لذبح آلاف الأشخاص من بني جلدتهم.. حركيات ذبحن وأرهبن وأجرمن وذلك دون أن يرف لهن جفن أو يتحرك لهن ضمير.. والسبب واضح وجلي، ويكمن في غياب مفاهيم الوطن والأمة والانتماء لدى شعب عاش تحت الاستعمار لأزيد من 2000 سنة.
لقد نجحت فرنسا في الاستفادة من واقع التفكك الوطني، وغياب أدوات الربط الطبيعية بين أفراد المجتمع الواحد.. لتخلق عدوين ينتميان لجغرافيا واحدة. هذا دون الحديث عن عشرات الآلاف الذين سقطوا نتيجة لبلطجة وإرهاب عناصر جيش التحرير الوطني والتي كانت مسؤولة عن مذابح أتت على قرى بأكملها.. لتبقى مجازر ميلوزة و الليلة الحمراء و la bleuite شاهدة على أحداث الجزائر، والتي كانت أقرب إلى حرب أهلية منها إلى ثورة بالمفهوم الحقيقي للمصطلح.