تمغربيت :
تستمد مراكش شهرتها بين المدن المغربية، بعراقتها التاريخية وقيمتها الحضارية.. حيث تعتبر مراكش عاصمة ودار ملك كل من المرابطين والموحدين والسعديين.. وأنها من بين المدن التي جسدت الحاضنة الإمبراطورية للمغرب.
وتعتبر مراكش القلب النابض للمغرب، ومن بين أهم الأماكن التي يمكن زيارتها بمدينة النخي.. هي ساحة جامع “لفنا” أو الفناء.. التي تكتسي طابعا مميزا وفريدا يسحر زوارها.
يرجع تاريخ الساحة لعهد تأسيس مدينة مراكش سنة 1070 في عهد المرابطين، حيث استغل السلاطين والملوك في ذلك الوقت هذه الساحة للوقوف على جاهزية الجيوش وتوحيدها قبل خوض الحروب والمعارك.. ويرجع أصل كلمة “لفنا” للفناء بمعنى الدمار والتخريب، حيث أمر السلطان المغربي أحمد المنصور الذهبي، ببناء جامع “ووضعه وضعا عجبا وأسماه جامع الهناء”، إلاّ أن وفاة السلطان حالت دون ذلك.. بالإضافة إلى تزامن ذلك مع الوباء الأصفر “الطاعون”.. الذي انتشر في المدينة ومات بسببه عدد هائل من السكان، ليطلق عليه إسم “لفنا”.
وهكذا تعكس الساحة العالمية بقلب مدينة مراكش، تاريخ قصص حزينة لجامع لم يكتمل بناءه وتزامنه مع لعنة الوباء وموت السلطان المنصور الذهبي.