تمغربيت :
غادرت السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، السيدة جيل بايدن، أمس الاثنين مراكش، في ختام زيارة إلى المغرب استمرت لمدة ثلاثة أيام.
زيارة السيدة جيل بايدن إلى المغرب، التي كانت مرفوقة خلالها بكريمتها آشلي بايدن، وشقيقتها بوبي جيكوبس.. شكلت مناسبة جديدة لإبراز علاقات الشراكة والصداقة العريقة، التي جمعت دوما المملكة والولايات المتحدة الأمريكية.
وتندرج زيارة السيدة الأولى للولايات المتحدة إلى المغرب في إطار جولة في الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا وأوروبا.. بهدف الترويج لتحسين ظروف النساء والشباب عبر العالم، لا سيما ما يتعلق بالتعليم والصحة.
الزيارة الثانية للسيدة الأولى
وتعد زيارة السيدة الأولى للولايات المتحدة إلى المغرب الثانية، بعد زيارة أولى قامت بها في سنة 2014، رافقت خلالها الرئيس جو بايدن.. والذي كان آنذاك نائبا للرئيس في ظل إدارة أوباما، خلال مشاركته في الدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال، والتي انعقدت بمراكش في نونبر.
وخلال مقامها بالمدينة الحمراء، قامت السيدة جيل بايدن، بالتجول في أزقة مراكش وزيارة لعدد من المواقع الأثرية في المدينة القديمة، رفقة عدد من المسؤولين المغاربة والأمريكيين.. حيث قامت أولا، بزيارة لمدرسة ابن يوسف بمراكش، لاكتشاف هذه التحفة المعمارية ذات الحمولة التاريخية الواقعة في قلب المدينة العتيقة لمراكش.. فكانت فرصة للتعرف على الثقافة والحضارة والتاريخ العريق للإمبراطورية المغربية:
مدرسة ابن يوسف.. نموذج لعراقة الدولة واستمرار الأمة
فمدرسة ابن يوسف بدأ تشييدها في عهد المرينيين وانتهت الأشغال بها مع السعديين.. حيث كانت تستقبل طلابا وعلماء من جميع أنحاء المغرب وأرجاء شمال إفريقيا. أسست عام 1565، وسميت على اسم السلطان المريني أبو الحسن علي بن عثمان المعروف أيضا بالسلطان ابن يوسف. والمدرسة تمثل اليوم إحدى أهم المعالم الثقافية والتاريخية والسياحية بمراكش.
كما أن فضاءات هذه المؤسسة التاريخية والتربوية والتعليمية، بمعمارها المغربي الأندلسي.. تشهد على باع الحرفيين المغاربة وانتقال تراثهم من جيل إلى جيل منحنا تراكمات من المهارات والمعارف استمرت لقرون إلى يومنا.
ثم قامت السيدة بايدن بعدها، بزيارة إلى جمعية “النخيل للمرأة والطفل”، حيث اطلعت على برامجها الرامية إلى تقديم المساعدة للنساء والفتيات في وضعية صعبة. والجدير بالذكر أن جمعية “النخيل للمرأة والطفل”، تهتم بحقوق المرأة لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وتعد جمعية “النخيل”، التي أسستها السيدة زكية المريني عام 1997، منظمة غير حكومية، تتمثل مهامها، على الخصوص.. في الدفاع عن حقوق المرأة من خلال مركز للاستماع موجه لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتكوين المهني للنساء في وضعية هشاشة.
وأنشأت جمعية “النخيل”، في عام 1998، أول مركز استماع للنساء ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، خارج جهتي الرباط والدار البيضاء.
وفي شهر شتنبر من سنة 2016، خصصت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية/المغرب، 500 ألف دولار لجمعية “النخيل” من خلال صندوق الأشغال المحلية. مما ساعد الجمعية على توسيع نطاق عملها ك “منظمة دعم وسيط”، تقوم بتوجيه منظمات المجتمع المدني الأخرى، وتعمل بشكل فعال مع الحكومة نيابة عن المواطنين.
جيل بايدن.. المغرب من أقدم الدول الصديقة لأمريكا..
السيدة الأولى للولايات المتحدة، السيدة جيل بايدن، أشادت بريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مجال تمكين النساء والشباب. وعبرت عن امتنان الولايات المتحدة لشراكتها وصداقتها العريقة مع المغرب. وقالت إن “الولايات المتحدة الأمريكية ممتنة لشراكتها وصداقتها العريقة مع المغرب”.. مبرزة أن “المملكة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعمل على تشجيع الإصلاحات الرامية إلى تمكين النساء والشباب، مما يجسد أولوياتنا المشتركة”. وأضافت “إنه لشرف كبير لي أن أقوم بزيارة لواحدة من أقدم الدول الصديقة لأمريكا”. معبرة عن امتنان الولايات المتحدة لشراكتها وصداقتها العريقة مع المغرب.
“شكرا بزاف”
كما نشرت صورة رفقة صاحب السمو الأميرة لالة حسناء، خلال زيارتها لمدينة مراكش، معلقة عليها “شكرا بزاف”.. وكتبت في تغريدة.. “شكرا على الاستقبال الحار بالمغرب” وجهتها إلى جلالة الملك، ورافقتها بتعبير “شكرا بزاف” باللغة الدارجة المغربية.